اثار لبدة الكبرى

تبعد مدينة لبده عن العاصمة طرابلس بحوالي 123 كم شرقا وهي من اههم المدن الأثرية إنشاءها الفينيقيون في القرن الثامن فبل الميلاد عندما كان بحارتهم يجوبون سواحل شمال أفريقيا باتجاه الغرب، فاستغلوا بعض الصخور والنتوءات الطبيعية أمام مصب وادي لبده ليقيموا مرفأ صغير تلجأ إليه سفنهم التي عادة لا تبتعد عن الشاطئ في إبحارها وسرعان ما اتسع نشاط هذا المرفأ فأصبح نقطة تواصل مع الأهالي لتبادل السلع تصدير حاجتهم إلى الخارج أو لشراء ما يحتاجون من أصحاب السفن التي كانت تردد على ذلك المرفأ وبهذا أصبح ذلك المرفأ مركز تجاري نمى بسرعة إلى أن أصبح مدينة كاملة فنشأت بها المسارح والاسواق والميادين والحمامات والاقواس والشوارع المزينة بالنافورات والمعابد وما الى ذلك من المعالم التي تجعل المدينة في مصاف المدن الاولي زمن الرومان , وقد أولي أصل المدينة الامبراطور سيبتموس سيفيروس اهتمام كبير بها حيث شيدت في عهده وفي عهد خلفه ابنه الامبراطور كاركلا الكثير من المعالم مثل الميدان الجديد , والشارع المعبد ,وتحسين الميناء وتوسعته ونافورة (النمفيوم) وتعرف من سعة المسرح والمسرح الدائري وحلبة السباق مدى اتساع المدينة وكبر حجمها والمستوي الثقافي لسكانها . وتعتبر هذه المدينة نموذجا فريدا يقدم كيفية تطور هذه المدينة منذ نشاتها وصولا الى أوج فترات ازدهارها تم كيفية تدهورها وانحدرها الى أن انتهت بعد أن غمرتها الرمال لعدة قرون

اغلق