الاجتماع الاستثنائي عن بعد لمدراء التراث والآثار في الدول العربية حول تأثيرات جائحة فيروس – كوفيد 19 على العمل الاثري والمتحفي فى البلدان العربية

بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عقد يوم الخميس الموافق 7/5/2020 الاجتماع الاستثنائي عن بعد لمدراء التراث والآثار في الدول العربية حول تأثيرات جائحة فيروس – كوفيد 19 على العمل الاثري والمتحفي فى البلدان العربية وقد شارك في هذا الاجتماع تسعة عشر مديرا للتراث والآثار في الدول العربية ، اضافة الي مجموعة من الخبراء عن المؤسسات الدولية المعنية بالشأن الثقافي كالسيد منير ابوشناقي والمهندس كريم هنديلي ، وقد مثل ليبيا في هذا الاجتماع السيد رئيس مصلحة الاثار د . محمد فرج محمد ونخبة من مدراء الادارات والمسؤولين بالمصلحة .

افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية من السيد د . محمد ولد أعمر الامين العام للمنظمة ثم تلاه السيد د. فوزي محفوظ المدير العام للمعهد الوطني للتراث بتونس ورئيس الدورة 24 لمؤتمر الاثار والتراث الحضاري في الوطن العربي ، وقد تناول المجتمعون المشاكل التى يتعرض لها القطاع في ظل جائحة كورونا ، من جانبه أوضح السيد رئيس مصلحة الاثار ان هذه الجائحة التي القت بظلالها على العالم فاقمت من الوضع المتردي لقطاع الاثار في ليبيا حيث اشار الى أن الوضع الذي تعيشه البلاد منذ سنوات نتيجة الصراع المسلح والحرب الدائرة منذ اكثر من سنة على تخوم العاصمة طرابلس دعا المصلحة الى اتخاذ اجراءات احترازية من بينها اقفال كافة المتاحف وتأمينها ، وأن هذا الوضع ساهم في تردي أحوال المواقع الاثرية التي باتت في حالة سيئة من الحفظ مع عزوف كل البعثات الاثرية عن القدوم الي ليبيا ، وأضاف أن الاحداث الأخيرة والحرب الدائرة حاليا اضافة الى هذه الجائحة فاقم الوضع الأمر الذي أثر سلباً على أداء هذه المؤسسة نظراً لتردي خدمة الاتصالات وانقطاع التيار الكهربايئ لفترات وهو ما صاعب حتى من عمليات التواصل مع مدراء المواقع الاثرية عن بعد في كثير من الاحيان ، في ذات الوقت اشار الي جملة من المشاريع وأعمال الصيانة في الوقت الحالي بالمدن الاثرية الكبرى ( صبراته ولبدة وفيلا سيلين ) التي تعثرت نتيجةً لهذه الجائحة وأشار الى أن حضور نخبة من المسؤولين معه هذا الاجتماع لهو دليل على ما يبذل من جهود من اجل ادارة ملف الاثار في ليبيا في ظل هذه الظروف الصعبة ، وقد توجه اليهم والي غيرهم من الجنود المجهولين بالشكر لما يبذلونه من جهد لحلحلة مجموعة من الملفات الشائكة من بينها موضوع مواقع التراث العالمي الليبية الخمسة الموضوعة على قائمة الخطر ، وفي ختام كلمته تقدم بالشكر الي السيد المدير العام للمنظمة والى السيدة مدير قطاع الثقافة بها د . حياة القرمازي على هذه البادرة والتي اتاحت لقاء هذه النخب فى هذه الفترة للإطلاع على التجارب المختلفة لهذه الدول ، والي الجمهورية التونسية ممثلةَ في السيد المدير العام للمعهد الوطني للتراث على ما تبذله من جهود لمساندة مصلحة الاثار في الايفاء بالتزاماتها من خلال تقديم الخدمات اللوجستية وفتح أراضيها أمام المتدربين الليبيين . .

Leave a Reply

اغلق