صبراته

صبراته
تلك المدينة التي تحتضن فترة زمنية من تاريخ الوطن، واحدى الذرر التي يزدان بها التراث العالمي ، ومحط انظار العالم لما تحتويه من نفائس عالمية ، وبحكم موقعها المكاني على شاطئ البحر جعل من حجارتها فريسة سهلة للتأكل حيث أنها مقامة من الحجر الجيري .
وفي محاولة من مصلحة الاثار في مطلع الثمانيات للحد من وصول الامواج الي جدران المدينة فأقامت جدارا كاسرا للامواج ونجحت في الحد منها وليس منعها ، إلا أن الجدار في السنوات الأخيرة لم يعد قادراً على مواجهة وكسر الأمواج العاتية وخاصة في فصل الشتاء ،وتقدمت بعدها بعدد من المشاريع التي من شأنها معالجة هذا الأمر إلا أنها لم تجد اذن صاغية حتى الان .
و لكون أن الحفاظ على الارث الإنساني مهمة انيطت بمصلحة الاثار فإنها تقوم بأداء هذه المهمة بالاستغلال الامثل للامكانيات المتاحة لها و المحدودة من خلال القيام بعمليات الإنقاد العاجلة.
و عمليات الترميم و الصيانة متى توفرت الميزانيات اللازمة من خلال الموزانات المخصصه لها و الهبات .
وفي هذا السياق قام كم من السادة رئيس مصلحة الآثار و السيد مدير إدارة المشروعات و مدير مكتب التعاون و الإعلام بزيارة ميدانية للوقوف على سير العمل بالمشاريع المنفذه من قبل المصلحة و بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي و المجلس التسيري لبلدية صبراتة و للوقوف على الانهيارات التي حدثت بمنطقة الحمامات و الحفائر .
هذا وقد افاد السيد مراقب اثار صبراته بأن هذه الزيارة قد خلصت الى اتخاذ عدد من الاجراءات العاجلة و الوقائية لحماية الاماكن المتضررة من خلال دعم أرضية الحمامات و استحداث سور خشبي لحماية الفسيفساء إضافة إلى التعامل السريع مع منطقة الحفائر و الاتصال بجامعة باليرمو الايطالية للتنسيق معها في أعمال تغطية منطقة الحفائر حيث أن بعثة هذه الجامعة قد توقفت على أعمال الحفائر منذ سنوات طويلة نتيجة للضروف الامنية التي منعتها من مواصلة عملها بالمدينة .

Leave a Reply

اغلق